أهمية اكتساب مهارات ريادة الأعمال لدى المؤثرين – حوار مع الخبيرة والمؤثرة المغربية الأمريكية د. حنان بن خلوق

صحافة: آلاء محمد

تحرير: محمود منسي

بعد اكتمال مشوارها العلمي بين المغرب ونيويورك واتضاح أهدافها التي تمثلت في سعيها للتغيير والابتكار والتفكير العملي الدائم، اثبتت الدكتورة “حنان بن خلوق” أنه لا يوجد احتكارا في سوق العمل، فنحن جميعا نسعى للاتزان بكافة صوره، فأصبحت مثالا حي على أن المرأة هي أفضل من يقود بالتغيير.

وبطبيعة دولة الإمارات العربية المتحدة الساعية دائما للتغيير والتطوير شغلت الدكتورة حنان بن خلوق منصب مديرة برامج الريادة والابتكار في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ومن ثم تأسيس شركتها الخاصة في مجال الريادة المستدامة (Sustain Leadership Consultancyكما أسست مبادرة توازن التي تم تدشينها من ضمن فعاليات إكسبو دبي 2020.. واستطاعت الدكتورة “حنان بن خلوق” الحصول على جوائز عدة فيما يتعلق بمجال ريادة الأعمال وتطوير الكفاءات.. ولقد تَوَجَت الدكتورة حنان بن خلوق مشوارها العملي بعملها الفني والعلمي كتاب “بذرات التغيير أو Seeds of Change، وذلك بجانب أن لها عدة مقالات منشورة بمجلات فوربس الشرق الأوسط وهارفارد بزنس ريفيو.

وهي أيضا مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي تدون عن الثقافات المختلفة خلال رحلاتها الدولية، ونشر العلم والطاقة الإيجابية، بالإضافة إلى تميزها بنشر الوعي تجاه الفكرالقيادي الحديث للمؤسسات وهو Humanizing Business التي لخصته ب “إضفاء الطابع الإنساني على الأعمال في عالم تهيمن عليه التكنولوجيات الرقمية” وذلك خلال إرشادها لقيادات المؤسسات تجاه “جعل الأعمال أكثر شخصية وارتباطاً بالأشخاص”.

وبحديثنا عن التغيير لا نستطيع تجاهل جميع المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي ومجال صناعة المحتوى ككل الذي لا يزال في بداية نشأته، فوجب علينا الربط بين المهارة التي يتوجب اكتسابها بدراسة “ريادة الأعمال” وإبداع المؤثرين الداعم لاستمراريتهم فكان هذا الحوار المثمر مع الدكتورة حنان بن خلوق. 

مجلة انفلونسرز توداي: بدورك المميز في مجال ريادة الأعمال كرائدة، ومؤلفة، ومتحدثة، ومرشدة، ومؤثرة على شبكات التواصل الاجتماعي.. هل تنصحين المؤثرين وصانعي المحتوى بدراسة وتعلم “ريادة الأعمال”؟ فما هي العلاقة بين مهام الانفلونسرز واستخدامهم لأدوات ريادة الأعمال؟

حنان بن خلوق: بالتأكيد، أنا أنصح بشدة المؤثرين وصانعي المحتوى بدراسة وتعلم مجال ريادة الأعمال. فالكلمة ريادة الأعمال أو

 “entreprendre” نشأت من الكلمة الفرنسية التي تعني “اتخاذ المبادرة”. وعلى هذا الأساس، يمكن أن يجد المؤثرون وصانعو المحتوى أن مهامهم ترتبط ارتباطا وثيقًا بمفهوم ريادة الأعمال..

يتعين على المؤثرين والمبدعين أن يكونوا “مبادرين” ويتخذون خطوات جريئة لتحقيق رؤيتهم وأهدافهم، بأنهم يجدون أنفسهم في موقع يشبه رواد الأعمال الذين يسعون لتطوير وتنمية مشاريعهم الخاصة. فعندما ننظر إلى كيفية استخدام المؤثرين وصانعي المحتوى لأدوات ريادة الأعمال في مجالاتهم، يصبح من الواضح أنهم يعملون على حل مشكلات محددة وتلبية احتياجات الجمهور.

قد يجد المؤثرون والمبدعون أن هناك فجوات في السوق أو احتياجات غير ملباة في مجال محتواهما. هنا يدخل دور ريادة الأعمال، حيث يعتمدون على المهارات التي اكتسبوها من دراسة ريادة الأعمال لتحديد هذه الفجوات وتقديم حلول فعالة خلال المحتوى.. فالمبادرة والقدرة على تحويل الفرص والتحديات إلى أفكار مبتكرة تمثل جوهر روح ريادة الأعمال.

وبما أن المؤثرين وصانعي المحتوى يسعون إلى “التأثير” على الجمهور وتقديم قيمة مضافة، فإنهم يعتمدون على قدرتهم على حل المشكلات وتلبية احتياجات جمهورهم بطرق تجذب انتباههم وتلهمهم. قد تكون هذه المشكلات متعلقة بالمعرفة والتعلم، أو بالتحديات اليومية التي يواجهها الناس في حياتهم.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لمهارات ريادة الأعمال مساعدة المؤثرين في بناء علامات تجارية شخصية ناجحة وتحقيق نجاح أعمالهم. فهم يحتاجون إلى فهم السوق والجمهور المستهدف، وتحديد فرص النمو وتحسين الابتكار في مجالات محتواهم وخدماتهم.

تعتبر شتى مواقع التواصل الاجتماعي أدوات قوية للمؤثرين وصانعي المحتوى في بناء جمهورهم وتوسيع نطاق تأثيرهم. وهنا يأتي دور ريادة الأعمال مجددًا، حيث يمكن للمؤثرين أن يستخدموا المفاهيم الريادية لتطوير استراتيجيات التسويق والترويج وتحسين عملياتهم التجارية بشكل عام.

بالاستفادة من أدوات ريادة الأعمال، يكون بوسع المؤثرين وصانعو المحتوى الاستفادة من الفرص والتحديات وتحويلها إلى نجاحات وإنجازات جديدة. بالتالي، فإن فهم مفهوم ريادة الأعمال وتعلمه يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على النجاح والنمو المستدام لمؤثرين.

وبما أن المؤثرين وصانعي المحتوى يسعون إلى “التأثير” على الجمهور وتقديم قيمة مضافة، فإنهم يعتمدون على قدرتهم على حل المشكلات وتلبية احتياجات جمهورهم بطرق تجذب انتباههم وتلهمهم. قد تكون هذه المشكلات متعلقة بالمعرفة والتعلم، أو بالتحديات اليومية التي يواجهها الناس في حياتهم.

مجلة انفلونسرز توداي: نصائح عن حسن صياغة الفكرة سواءً كانت محتوى أو حتى فكرة عمل خاص كي لا تظلم الفكرة بسبب التنفيذ غير المتقن مما قد يؤدي إلى فشلها.

حنان بن خلوق: حسن صياغة الفكرة هو أمر بالغ الأهمية سواء كانت فكرة لمحتوى أو فكرة عمل خاصة، فهذا يساعد على تجنب إهدار الجهد والوقت في تنفيذ أفكار غير متقنة ويقلل من احتمالية فشلها. إليكم بعض النصائح حول حسن صياغة الفكرة:

     1.   وضوح الرؤية: قبل البدء في تنفيذ الفكرة، يجب أن تكون الرؤية واضحة. حدد هدفك بشكل دقيق وحدد المشكلة التي تسعى       لحلها أو الرسالة التي ترغب في توصيلها من خلال محتواك.

 2.   دراسة السوق: قم بدراسة السوق المستهدفة جيدًا، أفهم احتياجات ورغبات الجمهور المستهدف وتحقق من وجود فرصا لتنفيذ فكرتك بنجاح.

3.   التخطيط الجيد: عندما تكون فكرتك واضحة، قم بوضع خطة مفصلة لتنفيذها. حدد الخطوات اللازمة والموارد المطلوبة لضمان تنفيذ ناجح.

 

4.   الإبداع والابتكار: لا تخاف من تقديم أفكار جديدة ومبتكرة. الإبداع يمكن أن يميز فكرتك عن الآخرين ويجذب الاهتمام والانتباه.

 

5.   التحليل الواقعي: كن صريحًا مع نفسك عن قدراتك ومهاراتك. قم بتقييم مدى قدرتك على تنفيذ الفكرة وما إذا كانت متوافقة مع مواردك وخبراتك الحالية.

 

6.   التجارب والاختبار: قبل الانطلاق بتنفيذ الفكرة بشكل كامل، جربها بصورة محدودة أو قم بعمل اختبار لها. هذا سيساعدك على تحديد النقاط القوية والضعف وإجراء التعديلات اللازمة قبل أن تكون في مرحلة التنفيذ الكاملة.

 

7.   الاستمرارية والتطوير: بعد تنفيذ الفكرة، استمر في تقييم أدائها وجمع الملاحظات والتعلم من التجارب. قم بتطوير الفكرة بشكل دوري لتلبية احتياجات المستخدمين والجمهور المستهدف.

باختصار، حسن صياغة الفكرة يعتبر خطوة أساسية نحو النجاح
وتحقيق الأهداف المرجوة. إن الاستعداد والتخطيط الجيد والاهتمام بالتفاصيل يساعدك
على تجنب الفشل وتحويل فكرتك إلى واقع ملموس ومتميز.

مجلة انفلونسرز توداي: من أكبر اختصاصاتك هو اختصاص “الاستدامة”، وتعتبر الاستدامة من أهم اتجاهات أكبر المؤسسات والشركات والدول.. فمن وجهة نظرك ما هي عوامل الاستدامة في مجال “الانفلونسرز”؟

حنان بن خلوق: من وجهة نظري كمهتمة في مجال الاستدامة، يمكنني أن أركز على أهمية حسن صياغة الفكرة في مجال “الانفلونسرز” بناءً على خبرتي الواسعة في هذا المجال:

1.   الارتباط بقضايا الاستدامة: يُعتبر “الانفلونسرز” أو المؤثرون منصة قوية لتعزيز القضايا المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة وزيادة الوعي بأهميتهم. عندما يكون لدى المؤثرين فكرة محكمة وموضوعات استدامة واضحة، يمكنهم تحفيز جمهورهم لاتخاذ خطوات إيجابية نحو التغيير والاستدامة.


2.   القوة في التأثير: يمتلك المؤثرون قاعدة جماهيرية كبيرة، وبالتالي يمكنهم أن يكونوا عاملًا مؤثرًا في توجيه المجتمع نحو ممارسات أكثر استدامة. عندما يكون لديهم فكرة مستدامة وقيمة، يمكن أن يكون لهم تأثير كبير في تغيير سلوك المتابعين.


3.   التأثير الاجتماعي والبيئي: يمكن للمؤثرين العمل كوسطاء لتوجيه اهتمامات الناس نحو المسائل الاجتماعية والبيئية. عندما يتبنون فكرة مستدامة ويعملون على توعية الجمهور بقضايا الاستدامة، يمكنهم تحفيز التغيير وتحسين الظروف البيئية والاجتماعية.


4.   الاستدامة المالية والنجاح الطويل الأمد: يتطلب النجاح الطويل الأمد للمؤثرين الاستدامة المالية والاستمرارية في تقديم المحتوى. حينما يكون لديهم فكرة متجددة وجذابة، يمكن أن يتحقق النجاح والاستمرار في مجال الانفلونسرز.


5.   التحفيز: تتيح للمؤثرين الفرصة لتحفيز الشركات والمؤسسات على اتخاذ ممارسات أكثر استدامة. عندما يكون لديهم فكرة تهتم بالاستدامة ويتبنونها بنجاح، يمكن أن يكونوا نموذجًا يحتذى به ويُلهم الآخرين لاتخاذ إجراءات مماثلة.

وبالتالي خلال تلك الخطوات، يمكن للانفلونسرز التركيز على صياغة أفكار المحتوى من منظور الاستدامة ودورهم كوسطاء فعّالين في تحقيق التغيير للأفضل من خلال محتواهم المستدام.

مجلة انفلونسرز توداي: ما هي مقومات نجاح أي انفلونسر؟ وما هي المهارات التي يجب أن يكتسبها/تكتسبها لضمان الاستمرارية؟

حنان بن خلوق: مقومات نجاح أي “انفلونسر” تشمل مجموعة من الصفات والمهارات التي تساهم في بناء وتحقيق نجاح مستدام في هذا المجال. إليك بعض المقومات الأساسية:

1.   الصدق والنزاهة: يعتبر الصدق والنزاهة إحدى أهم المقومات للنجاح. يجب أن يكون المؤثر صادقًا وموثوقًا به لجذب واكتساب ثقة جمهوره.

 

2.   الالتزام والانضباط: يحتاج المؤثر إلى الالتزام بجدول زمني منتظم والالتزام بتقديم محتوى جيد ومميز بشكل دوري.

 

3.   الإبداع والابتكار: يجب أن يكون المؤثر قادرًا على تقديم أفكار جديدة ومبتكرة لجذب الانتباه والتميز عن الآخرين.

 

4.   القدرة على بناء علاقات: يجب أن يكون المؤثر قادرًا على بناء علاقات طويلة الأمد مع الجمهور والشركات والعلامات التجارية.

 

5.   معرفة السوق والجمهور المستهدف: يحتاج المؤثر إلى فهم السوق واحتياجات واهتمامات الجمهور المستهدف لتقديم المحتوى المناسب.

 

6.   التواصل الفعال: يجب أن يكون المؤثر قادرًا على التواصل بشكل فعال وجذاب مع الجمهور من خلال المحتوى المقدم.

 

7.   القدرة على التكيف: يحتاج المؤثر إلى القدرة على التكيف مع التغييرات في السوق والاتجاهات الجديدة.

 

8.   الإحصاء والتحليل: يجب على المؤثر أن يكون قادرًا على قياس أداء محتواه وتحليل البيانات لتحسين إستراتيجياته.

 

9.   العمل بروح الفريق: يحتاج المؤثر إلى القدرة على العمل بروح الفريق مع الشركات والعلامات التجارية لتحقيق التعاون الناجح.

 

لضمان الاستمرارية والنجاح في مجال “الانفلونسرز”، يمكن للشخص اكتساب هذه المهارات وتحسينها بشكل دوري. الاستمرار في تعلم وتطوير القدرات سيساعد المؤثر على الاحتفاظ بجمهوره وتحسين تأثيره واستدامة نجاحه في هذا المجال.

مجلة انفلونسرز توداي: كيف يحافظ الانفلونسر على ال personal brand العلامة التجارية الشخصية لديه أو لديها؟

حنان بن خلوق: للحفاظ على العلامة التجارية الشخصية يحتاج الانفلونسر إلى إتباع بعض الإجراءات والممارسات الفعالة. أقدم لكم بعض النصائح للمساعدة في الحفاظ على العلامة التجارية الشخصية:

1.   التحديد والتميز: حدد هوية العلامة التجارية الشخصية وما يجعلك مميزًا. انطلق من نقاط القوة الخاصة بك والقيم التي تمثلها، وركز على إظهارها بشكل متكرر في محتواك وتواصلك مع الجمهور.

 

2.   الاستمرارية: كن مستمرًا في تقديم المحتوى والنشاطات التي تعكس هوية العلامة التجارية الشخصية. قم بوضع جدول زمني للنشر والتواصل مع الجمهور بانتظام.

 

3.   التواصل الفعال: قم بالتفاعل مع جمهورك واستجابة تعليقاتهم واستفساراتهم بشكل فعال. هذا يساعد في بناء علاقات قوية مع الجمهور وتعزيز الولاء للعلامة التجارية الشخصية.

 

4.   الشفافية والصدق: كن صادقًا ومتناغمًا في جميع تفاصيل العلامة التجارية الشخصية. الشفافية والنزاهة تبني الثقة وتعزز هوية العلامة التجارية لديك.

 

5.   الابتكار والتطوير: حافظ على التطوير والابتكار في محتواك وأساليب التواصل. استمر في تحديث هوية العلامة التجارية الشخصية وتقديم محتوى جديد وجذاب.

 

6.   التفاعل مع المجتمع المهني: قم بالتفاعل مع المجتمع المهني الخاص بك واستفد من فرص الشبكات والتعاونات. يمكن أن يؤدي التواصل مع أشخاص ذوي نفس المصالح إلى تعزيز العلامة التجارية الشخصية.

 

7.   التفاصيل والتكامل: احرص على أن تكون جميع جوانب العلامة التجارية الشخصية متكاملة ومتناغمة.. من الشعار واللغة المرئية إلى محتوى المنصات الاجتماعية، كل شيء يجب أن يعكس نفس الرؤية والقيم.

 

الحفاظ على العلامة التجارية الشخصية يتطلب إلتزامًا واستمرارية في تقديم المحتوى والتواصل بشكل متواصل مع الجمهور والتركيز على الشفافية والتميز. باستخدام هذه النصائح، يمكن للانفلونسر الحفاظ على هوية قوية وناجحة وضمان الاستمرارية.

مجلة انفلونسرز توداي: لقد دخلتي عالم الكتابة بأول إصدار لكي كتاب “بذرات التغيير” الذي حقق لقب “الأكثر مبيعاً” على موقع أمازون.. ما هي فلسفة الكتاب الأساسية وكيف يمكن تطبيقها في مجال الرقمنة وشبكات التواصل الاجتماعي؟

حنان بن خلوق: بناءً على ملخص كتاب “بذرات التغيير”، يمكن أن نستخلص الفلسفة الأساسية للكتاب وتطبيقها في مجال الرقمنة وشبكات التواصل الاجتماعي على النحو التالي:

1.   التأقلم والمرونة: في عالم متقلب وغامض، تشجع الفلسفة المطروحة في الكتاب على التأقلم مع التغيير وتبني المرونة كعقلية وثقافة. في مجال الرقمنة، يجب أن يكون المؤثرون والقادة قادرين على التكيف مع التطورات التكنولوجية والتحولات الاجتماعية المستمرة.


2.   استشعار المتغيرات واستشراف المستقبل: يجب على المؤثرين والقادة أن يكونوا على دراية بالتحديات والتغيرات في البيئة المحيطة بهم. يمكن استخدام التكنولوجيا وشبكات التواصل الاجتماعي لمتابعة الاتجاهات والاحتياجات وتوقع التطورات المستقبلية.


3.   الشفافية والمشاركة: يشجع الكتاب على إشراك أصحاب المصلحة والموظفين والعملاء والمواطنين في صنع القرارات والمساهمة في تحديد احتياجاتهم ورغباتهم. يمكن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي للتواصل مع الجمهور وجمع آرائهم وتوجيهاتهم.


4.   التمكين والتطوير: يجب تمكين الفرق والأفراد من اتخاذ القرارات وتطوير أفكار جديدة ومبتكرة. في عالم الرقمنة، يمكن للمؤثرين أن يستخدموا الأدوات التكنولوجية والتحليلات لتعزيز الإبداع والابتكار.


5.   الاستدامة والاستمرارية: الاستدامة هي عامل رئيسي للنجاح في مجال الرقمنة وشبكات التواصل الاجتماعي. يجب أن يكون التركيز على بناء مستقبل مستدام ومشرق للجميع، ويمكن استخدام الشبكات الاجتماعية لتحفيز وتوعية الجمهور بأهمية الاستدامة.

باستخدام هذه الفلسفة في مجال الرقمنة وشبكات التواصل الاجتماعي، يمكن للأفراد والقادة أن يكونوا على استعداد للتحديات المتغيرة وأن يبنوا علامة شخصية مستدامة وقوية. يمكن للمؤثرين الاستفادة من الوسائل التكنولوجية وشبكات التواصل لبناء علاقات أقوى مع جماهيرهم وتحقيق التغيير المنشود.

مجلة انفلونسرز توداي: ما هي نصائحك للمؤسسات والشركات التي تتعاون مع المؤثرين لمساعدتهم على نشر أو بناء العلامة التجارية لديهم؟

حنان بن خلوق: إذا كانت المؤسسات والشركات تتعاون مع المؤثرين لمساعدتهم على نشر أو بناء العلامة التجارية الخاصة بهم، فإليك بعض النصائح التي يمكن أن تكون مفيدة:

1.   تحديد أهداف واضحة: تحديد أهداف التعاون مع المؤثرين هو خطوة أساسية. يجب على المؤسسات والشركات تحديد ما يتوقعونه من التعاون وما العلامة التجارية التي يرغبون في بنائها مع المؤثرين.


2.   الاختيار الدقيق للمؤثرين: اختيار المؤثرين الذين يناسبون مع فلسفة وقيم العلامة التجارية المستهدفة أمرا حيويا. يجب أن يكون المؤثرون مناسبين للجمهور المستهدف ولمجال الشركة.


3.   الشفافية والنزاهة: يجب أن تكون المؤسسات صادقة وشفافة في التعامل مع المؤثرين وتوضيح التفاصيل المتعلقة بالتعاون والتوقعات.


4.   التواصل الفعال: يجب تحديد وسائل التواصل المناسبة والفعالة مع المؤثرين، سواء عبر البريد الإلكتروني أو شبكات التواصل الاجتماعي، لضمان التنسيق والتعاون المستمر.


5.   توفير الدعم والموارد: يجب أن تقدم المؤسسات الموارد الضرورية والدعم للمؤثرين لمساعدتهم في بناء علامتهم التجارية ونشر المحتوى بشكل  فعال.


6.   التفاعل مع المحتوى: يجب أن تكون المؤسسات مشاركة ونشطة في التفاعل مع محتوى المؤثرين، سواء عبر التعليقات أو إعادة التغريد أو المشاركة في المنشورات.

7.   قياس الأداء: يجب أن تكون هناك آليات لقياس أداء التعاون مع المؤثرين وتحديد مدى تأثيرهم على العلامة التجارية والجمهور المستهدف.

مجلة انفلونسرز توداي: لقد تناولنا الموضوع من جانب الانفلونسرز الذين نوجههم بدخول عالم ريادة الأعمال، الآن نود أن ننتهز هذه الفرصة ونسألك عن كيفية توجه رواد الأعمال إلى كونهم أعضاء مؤثرين في مجتمعهم؟

حنان بن خلوق: توجه رواد الأعمال إلى أن يكونوا أعضاء مؤثرين في مجتمعهم يعتمد على بناء وتعزيز تأثيرهم الإيجابي والاجتماعي.. من خلال اتباع بعض النصائح والممارسات، يمكن لرواد الأعمال أن يكونوا مؤثرين في مجتمعهم بشكل قوي:

1.   توفير حلول للمجتمع: يجب أن تكون الشركات والمشاريع التي يقوم رواد الأعمال بتأسيسها تهدف إلى تقديم حلول وخدمات تلبي احتياجات المجتمع. بتوفير منتجات أو خدمات تسهم في تحسين حياة الناس وتلبية احتياجاتهم، يمكن لرواد الأعمال أن يحققوا تأثيرًا إيجابيًا ويكسبون دعمًا وتقديرًا من المجتمع.

 

2.   المساهمة في المبادرات الاجتماعية: يمكن لرواد الأعمال المساهمة في المبادرات الاجتماعية والخيرية التي تهدف إلى تحسين ظروف المجتمع ودعم الفئات الضعيفة والمحتاجة. بالمشاركة النشطة في هذه المبادرات، يمكن لرواد الأعمال أن يكونوا نموذجًا إيجابيًا للآخرين ويساهموا في بناء مجتمع أفضل.

 

3.   الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية للشركات: يجب على رواد الأعمال أن يتبنوا مسؤولية اجتماعية للشركات والعمل على تحقيق التوازن بين أهداف الأعمال والمساهمة الإيجابية في مجتمعهم. يمكن أن تكون الشركات المسؤولة اجتماعيًا محط أنظار المستهلكين والمستثمرين الذين يقدرون هذا التزام.

 

4.   المشاركة في الحوارات والمناقشات: يمكن لرواد الأعمال المشاركة في الحوارات والمناقشات المجتمعية حول قضايا مهمة ومحلية.. وذلك من خلال التحدث والمشاركة في القضايا التي يهتمون بها، يمكن لرواد الأعمال أن يؤثروا في تشكيل الرأي العام ودفع النقاش نحو الأفضل.

 

5.   دعم المبدعين والشباب: يمكن لرواد الأعمال دعم المبدعين والشباب الطموح الذين يسعون لتحقيق تطور وتغيير إيجابي في المجتمع. بمشاركة الخبرات وتقديم الدعم، يمكن لرواد الأعمال أن يساهموا في بناء جيل جديد من المبادرين والقادة.

 

   باعتماد هذه الممارسات، يمكن لرواد الأعمال أن يكونوا أعضاء مؤثرين في مجتمعهم ويساهموا في بناء مجتمع أكثر استدامة وتطورًا.

مجلة انفلونسرز توداي: ما هو تعريف الدكتورة حنان بن خلوق لل “مؤثر”؟ وكيف نصبح “مؤثرين” بكل فردي وسط مجتمعاتنا أياً كان حجمها؟

حنان بن خلوق: في رأيي، أعتقد أن كل فرد مؤثر بطريقته الخاصة، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي أو حجم مجتمعهم. فكون الشخص مؤثرًا لا يقتصر على المشاهير أو الأفراد ذوي الجماهيرية الكبيرة، بل يتعلق بمشاركة أفكارهم وأسلوب
حياتهم وآرائهم بطريقة تؤثر على الآخرين وتلهمهم. 
لكي نصبح “مؤثرين” فاعلين وفعالين وسط مجتمعاتنا، هناك بعض الخطوات المهمة التي يمكننا اتباعها:

1. اكتشاف شغفنا: تبدأ القصة باكتشاف مجال أو
موضوع يشد اهتمامنا ويعكس شغفنا الحقيقي. عندما نشارك محتوى متماشيا مع شغفنا،
يصبح أكثر صدقًا وتجاوبًا مع الآخرين
.

2.  
التمسك بالصدق والشفافية: أساسية أن نكون
صادقين وشفافين في تواصلنا وتفاعلاتنا. يقدر الناس الصدق والمصداقية، وهذا يعزز
تأثيرنا عليهم
.

3.  
بناء هوية رقمية متميزة: تكوين شخصية رقمية
مميزة تعبر عنا وتميزنا عن الآخرين أمر أساسي. تطوير أسلوب ونمط فريد للتواصل
يساهم في بناء وجود رقمي معروف
.

4.  
الاهتمام بالجمهور: الاهتمام الصادق بجمهورنا والإنصات
لاحتياجاتهم واهتماماتهم أمر أساسي.. الاستجابة لتعليقاتهم والتفاعل معهم بنشاط
يساهم في بناء مجتمع متفاعل ووفي
.

5.  
تقديم محتوى قيم: يجب أن يقدم محتوانا قيمة
وفائدة لجمهورنا. من خلال تقديم حلول لمشاكلهم أو التطرق لاهتماماتهم، يمكننا كسب
ثقتهم وولائهم
.

6.  
بناء شبكة داعمة: تشكيل شبكة داعمة من الأفراد
المتحمسين لأفكارنا وأهدافنا يعزز تأثيرنا. تكوين شبكة داعمة يساهم في نشر رسالتنا
وتعزيز تأثيرنا
.

7.  
التواصل المستمر: الاستمرار في التواصل المنتظم
مع جمهورنا يساهم في بناء جمهور متفاعل ومخلص
.

8.  
الإصرار والصمود: أن نصبح “مؤثرين”
يتطلب الإصرار والصمود في جهودنا. يحتاج بناء تأثير فعال الوقت والجهد
.

باستخدام تلك الخطوات والالتزام بقيمنا ومعتقداتنا، يمكننا أن نصبح “مؤثرين” يؤثرون إيجابيًا في مجتمعاتنا بغض النظر عن حجمها. المفتاح هو الإلتزام بالتواصل الصادق وتقديم قيمة والتحفيز على الآخرين للمساهمة في التغيير الإيجابي.

:لمتابعة محتوى الدكتورة حنان من كتابات ومبادرات ومحاضرات وسفريات

يمكنك أيضا قراءة حوار الدكتورة حنان مع مجلة ثورة الموارد البشرية

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *