حوار صحفي | المهندس والمؤثر عمر الإسكندراني

صحافة: خالد إبراهيم

تحرير: محمود منسي

مجلة انفلونسرز توداي: بدورك عمر مهندس، منظم مؤتمرات، كاتب محتوى، مستشار تسويق رقمي، بلوجر، ومتطوع.. ايه المشترك في كل ده وبيعبر عن هويتك؟!

عمر الإسكندراني: بدورك عمر مهندس، منظم مؤتمرات، كاتب محتوى، مستشار تسويق رقمي، بلوجر، ومتطوع.. ايه المشترك في كل ده وبيعبر عن هويتك؟!كلهم فيهم كتابة وكلهم بيعلموني كل يوم حاجة جديدة، وكلهم بيخلوني قادر أتفاعل مع الحياة بطريقتي وبمبادئي وبأفكاري.. فتقدر تقول ان هويتي كمان مشتركة فيهم كلهم.. الهندسة علمتني كتير.. طريقة التفكير وطريقة فهم أي شيء.. علمتني ان كل حاجة ليها أصل وأساس فعشان نفهم أكتر لازم نرجع كل حاجة لأصلها.. المؤتمرات ادتني مساحة اني أجرب وأفهم الحاجات بتتعمل ازاي.. أفهم ان كل حاجة محتاجة ترتيب منطقي.. اتعرفت على ناس وكونت شبكة علاقات.. التسويق الرقمي علمني ازاي أنقل كل للناس بشكل يناسب كل برسونا وكل تركيبة مهما كانت مختلفة.. الكتابة بقى بالنسبالي كانت كلمة السر في كل دول.. التطوع علمني التجرد.. انك مش محور الكون.. وانك مش أهم حد ومش لازم تعيش حياتك لنفسك وبس.. مش هينفع أصلا.. أنت موجود عشان تشارك الناس.. تشارك الناس وقتك أو مجهودك أو علمك أو حتى مشاعرك.. أنت في الدنيا عشان تشارك.. وأي حد يبني تخيل للحياة بدون مشاركة يبقى مفهمش الحياة ولا هيفهمها 

مجلة انفلونسرز توداي:ايه خلاك تختار مجال الديجيتال ماركتنج تحديداً عشان تشتغل فيه وايه بيخليه مهم؟

عمر الإسكندراني:صراحة.. أظن ان هو اللي اختارني! أنا كنت متعلق بالكتابة والقراءة جدا.. فعرفت انهم من مقومات أي معد محتوى شاطر.. فدخلت المجال وهو في بدايته وحبيت فيه كل ما يخص الكتابة والإبداع وفهم سلوكيات الناس وتوقع تصرفاتهم.. والتعامل مع فكرة الحشود أو الجمهور.. وأظن انه بقى مهم لأنه بقى أقصر طريق تقدر توصل بيه للناس وأسهل طريق تربط الناس فيه ببعض. الديجيتال ماركتنج ومعاه منصات التواصل الاجتماعي خلى الناس تتخلى عن نشرات الأخبار والجرايد.. اتخلوا عن الأشكال التقليدية في التواصل.. بقوا يشتروا كل حاجة ويبيعوا كل حاجة عليه.. يتعلموا.. يقولوا رأيهم ويتواصلوا مع غيرهم.. والاعتماد الكبير اللي من الناس على السوشيال ميديا خلى الشركات تحاول تستغل الاعتماد ده في صالحها وفي صالح تطوير خدماتها وشغلها ومنتجاتها.. فإحنا بنتكلم عن مجال كل الأطراف بتعتمد عليه.. الناس من الناحية.. والمؤسسات والشركات من ناحية تانية.. وفي أجيال كبرت دلوقتي متعرفش الحياة قبل الديجيتال كانت عاملة ازاي.. وعشان كده المجال ده أهميته جابة من اعتماد كل الأطراف دي عليه.. فبيتطور ويكبر كل يوم.. ومش مرجح انه يتراجع أو تروح عليه في يوم من الأيام..

مجلة انفلونسرز توداي: كخبير في مجال التسويق الرقميايه رأيك في لجوء بعض الشركات للعمل مع المؤثرين؟

عمر الإسكندراني: بالنسبة للشركات فده أصبح شكل من اشكال التسويق.. واقع فرض نفسه.. والشركات بتحاول تستغله بالشكل اللي يساعدها توصل للناس أكتر.. وده مشروع ومقبول جدا.. لكنه سلاح ذو حدين متوقف على حاجات كتير منها مثلا طبيعة التأثير اللي بتختاره الشركات دي واللي من خلاله بتتعاقد مع مؤثرين أو مشاهير.. ومنها طبيعة اللجوء ده.. هل هو مبني على تسويق فعلا ولا مبني على احتيال أو محاولة تمرير منتج أو خدمة للناس بغض النظر عن جودتها.. وفي عامل تاني ليه علاقة شكل الثقة اللي بيقدر يخلقها الانفلوينسير بينه وبين الناس عشان يقدر يأثر عليهم فعلا فيحترموا آراءه واختياراته ويحترموا كمان الشركات اللي بيختار هو يتعامل معاها.. فكأن الموضوع بقى ان الشركات بقت تستعين بطرف تالت يقدر يبني الثقة المفقودة بينها وبين الناس.. اللي هما عملاء متوقعين أو متلقي خدمات أو زباين.. في كل الأحوال في عوامل كتيرة تانية.. بس دول أهمها من وجهة نظري

مجلة انفلونسرز توداي: ايه المميزات والعيوب لظاهرة الانفلونسزر؟

عمر الإسكندراني:المميزات كتيرة.. وطبعا من جهة الشركات هتكون كبيرة.. بس خلينا نتكلم عن السلبيات لأن أثرها بيكون صعب التعامل معاه أو تصحيحه.. خصوصاً ان عدد كبير من الناس بدأ يشوف ان كونك انفلونسر ده بيخلق ليك امتيازات من العدم.. وبقى عدد كبير من الناس عنده استعداد انه يعمل أي حاجة في سبيل انه يوصل لأكبر عدد ممكن من المتابعين ويبقى منتظر شركة تكلمه أو تعرض عليه إعلان.. فبقى الشهرة بحد ذاتها شهرة كلمة سمعتها سيئة.. وده أضر بالمجال كله.. “مشهور” يعني “تافه” أو بتعمل أي حاجة عشان تجذب متابعين جدد.. وللأسف بقى تعميم.. سلبية كمان تخص الشركات.. ان مفيش شكل أو حدود لأشكال التعاقد أو المقابل المادي مقابل الترويج للشركة.. فبقت الشركة تشوف ان طلبات الانفلونسر مبالغ فيها أحياناً وبقى كل انفلونسر ليه تسعيرة وسوق خاص بيه أو بيها.. ده أضر بالمجال لأن أي حاجة تفتقد لمعيار بتنهار من نفسها.. أي حاجة سهل تقيسها أو تقيمها بتبقى يمكن آخر سلبية وأخطرها من وجهة نظري.. هي فهم الناس فيما يخص “التأثير”.. التأثير بالنسبالهم بقى انك تعمل اعلانات لشركات وتعيش ببلاش من هدايا هنا وفلوس من هناك ورحلات وريفيوز.. التأثير بقى نفعي.. الناس مبقتش فاهمة التأثير ده يخصهم في ايه أو هيعود عليهم بأيه رغم ان في الأساس.. التأثير ده مبني على ان الشخص المشهور على منصات التواصل الاجتماعي بيساهم بدور معين في ان حياة الناس بالتدريج تبقى أفضل.. من خلال أكل أفضل أو لبس أفضل.. اختيارات في الحياة تسهلها.. أفكار تطور المجتمع أو تقربه من بعضه.. توعية.. تضامن.. تكافل.. كل دي أدوار المفروض تكون واجبات على كل مؤثر.. بس للأسف المؤثر بياخد مزايا كونه مؤثر بدون ما يفكر في حياة الناس اللي هو المفروض مؤثر فيها.. اتخلى عن تأثيره ده.. وده مع الوقت هيضرب عامل الثقة اللي اتكلمنا عليه من شوية واللي هو الثقة

مجلة انفلونسرز توداي: وإيه سر إهتمامك الشديد بمجال الديجيتال ماركتنج عن الهندسة مجال دراستك؟

عمر الإسكندراني: أولهم اني لمست بنفسي ازاي الديجيتال ماركتنج هيقربني للناس أكتر.. وأنا أظن ان طبيعة شخصيتي بتشوف ان التعامل مع أكبر عدد ممكن من الناس بيعلمني وبيفيدني بشكل أكبر.. مجال الهندسة مجال فقير على المستوى الاجتماعي وغني جدا على المستوى التقني أو الفني أو العملي.. عكس مجال الديجيتال ماركتنج اللي يعتبر غني جدا على المستوى الاجتماعي.. والجانب العملي فيه تقريبا معتمد بشكل كامل على الابداع تانيهم.. مجال الديجيتال ماركتنج كان أقرب بالنسبالي انه يقدم “قيمة” أو “دور” أو “مسؤولية” أو حتى “تكليف” لصالح الناس أكيد طبعا مجال الهندسة بيقدم كل ده.. ولكن بشكل غير مباشر وبشكل بطيء جداً وتأثيره بيحتاج سنين في تشكيل ثقافة الناس أو أذواقهم.. انما الديجيتال ماركتنج تقريباً متشابك مع كل جوانب حياة الناس.. وتأثيره سريع جدا.. وبشكل مباشر.. وعدد الناس اللي تقدر تقدملهم “قيمة” أو “فائدة” بشكل مباشر وسريع أكبر بكتير جدا جدا من عدد الناس اللي هتلاقي قيمة مني أنا كمهندس.. مش الهندسة ككل.. أنا كمهندس يمكن استبدالي بمهندس أشطر مني.. لكن أظن لما تكون في مكان حاسس بيه بالمسؤولية وشايف القيمة من وجودك والناس نفسها بتطلب منك حاجات وكأنها واجبات عليك.. ساعتها هيبقى صعب استبدالك.. يعني الفيصل هنا هو القيمة

مجلة انفلونسرز توداي: توداي: طيب هل دراستك للهندسة أضافت إليك في تخصصك كمؤثر ومستشار في التسويق الرقمي بشكل عام؟

عمر الإسكندراني: بلا شك.. الهندسة غير انها علمتني طرق التفكير المختلفة.. التجرد.. التعامل مع الأرقام بشكل حسي.. فهم الأشياء والظواهر من حوليا.. كمان علمتني التكيف مع الضغط والتوتر والمشكلات اللي تبان من أول وهلة انها ملهاش حل.. الهندسة في الأساس بتعلم المهندسين انهم يحلوا مشاكل ويقترحوا حلول.. يعني بيقدموا للناس مساهمة ملموسة في حياتهم.. نفس الشيء تقريبا.. كمؤثر.. لو مش هتقدم للناس حلول أو تبادر بحل مشاكل أو تمنع مشاكل قبل ما تبدأ.. فهيبقى ايه فايدة كلمة “مؤثر”.. وطبعا في التسويق الرقمي.. اتعلمت من الهندسة ان المعادلات بتحكم حاجات كتير في العالم.. نفس الشيء في الـ Digital performance  أو الالجيوريزم أو الفيوز أو الريتش أو احصائيات الحملات الدعائية.. حتى تقييم شغلك بيكون مبني على اسهامات من معادلات.. يعني الهندسة ورانا ورانا!

مجلة انفلونسرز توداي:هل تؤمن بالتخصص و التركيز علي مهارة واحدة؟ أم بالـ multi-tasking وتعدد المهام والمهارات ؟

عمر الإسكندراني: أؤمن بالتخصص لكن لا أؤمن بالتركيز على مهارة واحدة.. تعدد المهارات مش بيتعارض أبدا مع التخصص.. وأظن ان الحياة اللي بنعيشها فرضت علينا أساليبها بدون ما تاخد رأينا.. يعني مثلا في ظل المنافسة الشديدة في كل المجالات تقريبا في عالم مش بيعترف غير بالأرقام والكفاءات وتوفير الوقت والتكاليف.. عالم عملي سريع بشكل مخيف.. مفيش مساحة انك تختار انك تكون خبرة في سكوب ضيق جدا وتقدر تأمن بيها دخل معتدل.. يستحيل تقريباً.. كل ما تشعبت وبقيت بتتعلم كل يوم حاجة كل ما زادت قيمتك المهنية.. ويبقى هو كشخص أصلا متقبل فكرة انه عايش عشان يتعلم.. وعادي ييجي واحد من اللاشيء بدون خبرة يعلمك حاجة أو يضيفلك حاجة جديدة لأنك بقيت old school أو مش updated  كفاية، وهكذا. على المستوى العملي الشركات بتفضل الـ key person  وهو الشخص اللي يقدر يحل أكبر عدد ممكن من المشاكل ويقدر يحل محل أكبر عدد ممكن من الموظفين.. وده بحكم ان  إتجاه معظم الشركات بيشجع على تقليل العمالة.. فهو من وجهة نظره عايز الشغل يتم بأعلى جودة وبأقل عدد ممكن من الموظفين .

مجلة انفلونسرز توداي: نظمت وشاركت في تنظيم أكتر من 7 مؤتمرات تيدكس، ازاي تعرفت على تيديكس وايه سر شغفك تجاه النوع ده من المؤتمرات؟

عمر الإسكندراني: بالصدفة.. أو قدرا يعني زي ما بحب أقولها.. صديق ليا قاللي أنت مهارة الكلام والاقناع والقبول عندك وهنحتاجك معانا في مؤتمر تيدكس وطبعا مكنتش أعرف حاجة خالص عنه.. بس أنا كنت بجرب في الأول وأول ما حسيت بارتياح ناحية المجتمع الجديد ده.. ارتبطت بيه جدا وبقيت أحس ان تنظيم المؤتمر في حد ذاته مش الكنز بتاع الرحلة.. الكنز الحقيقي هو المجتمع الصغير والناس اللي شاركتك كل حاجة تقريبا في سبيل انهم يقدموا فايدة للناس وعندهم شغف حقيقي بأهمية التأثير في حياة الناس وأفكارهم فارتباطي بالمؤتمر مش بس لقيمته ورسالته وهي عرض “أفكار تستحق الانتشار”، لأ كمان للناس اللي بيساهموا في عرض الأفكار دي والايمان بيها

مجله انفلونسرز توداي :كتير من الانفلونسرز بيكونوا عاوزين يتكلموا في مؤتمر تيديكس بس مش كلهم بيتم قبول ترشيحاتهم برغم كثرة المتابعين لديهم؟ أيه السبب وأيه نصيحتك للأنفلونسر؟

عمر الإسكندراني: أظن ان جزء من اجابة السؤال ده متعلقة بطبيعة أو بسمعة كلمة انفلونسر.. والجزء التاني متعلق بقوانين تنظيم المؤتمر نفسه.. لو أنت كأنفاونسر شايف ان كثرة عدد المتابعين كافي أو يؤهلك بطبيعة الحال انك تقدم كلمة على منصة تيدكس.. فأنت أولاً محتاج تسأل نفسك أنت “جبت المتابعين دول ازاي؟”، يمكن نقدر نلاقي فكرة أو قيمة ورا متابعتهم ليك.. ساعتها ممكن نتفاهم.. لو ملقتش إجابة.. فلازم تعرف ان قوانين المؤتمر مش بتسمح غير للناس اللي عندهم أفكار أو تجارب أو خبرات أو علوم أو حتى مواهب.. عشان يقدموا اللي عندهم للناس ويساهموا في تغيير حياتهم وإضافة أبعاد جديدة لفهمهم للحياة.. فنصيحتي هي انك تدور على قيمة حقيقية من اللي بتقدمه.. والقيمة دي تكون قيمة يشترك معاك فيها الناس اللي بيتابعوك.. غير كده.. متابعينك مجرد رقم.. وهما نفسهم هينسوك أو هيوقفوا متابعتهم ليك مع الوقت..

عمر الإسكندراني: ما هي نقط القوة التي تهتم بها في المتحدث وتعمل عليها في الcoaching session؟

عمر الإسكندراني: أهم شيء في إختيار المتحدث هو إيمانه بفكرته وقيمة فكرته.. أي حاجة بعد كده بتكون سهلة.. الناس مش هيوصلها الفكرة ولا هتتفاعل معاها لو محستش ان الشخص اللي بيتكلم فاهم هو بيقول ايه.. وبيقول كل كلمة عن فهم وخبرة.. ومش بيقول الكلام بلسانه لأ.. ده مندمج معاه وبيطلع من عقله وقلبه وجوارحه..
حاجة كمان.. وهي مهارات بناء عرض سلس للفكرة.. إزاي الفكرة مهما كانت معقدة أو متشعبة تتكتب وتتعرض للناس بشكل منظم وسهل.. وازاي الفكرة مهما كانت بسيطة أو تبان جانبية تتعرض للناس بشكل يبين لهم قد ايه الفكرة مهمة ومؤثرة على حياتهم.. وهكذا.. دي كلها مهارات لازم تتحول لنقاط قوة.. وبنشتغل عليها أطول فترة ممكنة في التدريبات والتجهيزات وتجارب العرض..

مجلة انفلونسرز توداي: ابالنسبة إلي عمر كانفلونسر، ما هي أهدافك؟

عمر الإسكندراني:أهدافي كلمة كبيرة أوي.. لأن عمر الانفلونسر بقى انفلونسر قدراً.. مسعاش لده ولا خططله.. ازاي هيكون عندك أهداف من ورا حاجة مخططلهاش أصلا! لكن في نفس الوقت بما إن ده حصل.. وبما ان ربنا وهبني ملكة الكتابة والتأثير على الناس فلازم استغل قدراتي قدر الإمكان بما يفيد الناس.. تقدر تقول أتمنى إني أقدر أقدم أكبر فايدة ممكنة لعموم الناس وأساهم في تحسين حياتهم سواء بالأفكار أو بالوعي أو بالنصح.. أو بأي طريقة تخلي الشخص يدور على عمر الإسكندراني مخصوص ما بين ناس كتير ويتابعه.. بشوف ان الموضوع ده أمانة ومسؤولية.. تخيل ان حد قرر انه يخصص من وقته مثلا 10 دقايق يقرالك فيه مقال أو يعلّق على فكرة أو يتناقش معاك في وجهة نظر.. فتلاقي نفسك بتاخد ساعات ملهاش عدد من حياة الناس.. لو مكنتش الساعات دي بتتقضى في حاجة ليها قيمة.. فأنا مسؤول قدام ربنا سبحانه وتعالى عن وقت كل الناس دي ولو كان برضاهم.. يا تشغل الناس باللي ينفعهم.. يا تسيب الناس في حالهم لمشاغلهم.. الحياة مبقتش متحملة تفاهة ولا سخرية ولا محتوى عدمي أو وهمي.. يا تفيد الناس بحاجة مهما كانت بسيطة.. يا إما تسمي نفسك شخص مشهور وخلاص.. كلمة مؤثر ملهاش معنى..

مجلة انفلونسرز توداي:هل متابعينك بيأثروا عليك في كتاباتك وآرائك، سواء بنقضهم أو بتأيدهم لك زي ما أنت بتؤثر فيهم؟

عمر الإسكندراني:أولاً مبحسش براحة مع كلمة “متابعين”.. لأني بعتبرهم مجتمع قائم بذاته.. صحيح أنا مركز المجتمع ده لكن أنا مش أهم فرد فيه .. تقريبا بكون عارف معظمهم من تكرار نقاشاتنا سوا وبكون اتكلمت على الأقل مرة واحدة مع معظمهم كمان.. فأكيد بيأثروا عليا.. أنا بتعلم من عدد كبير منهم خصوصاً ان في منهم متخصصين أكتر في مجالات بتطرق بالكتابة عنها أوقات.. فطبيعي أسمعلهم وأفهم منهم.. بعتبر نقدهم جزء من عملية تقويمي.. وتأيدهم جزء من عملية تصحيحي.. وفي النهاية كلنا كمجتمع متواجدين عشان نأكد على أفكارنا وقناعتنا.. أنا بكتب وهما بيشاركوني كتاباتي.. ومع الوقت بنستقطب أكبر عدد ممكن من الناس البعيدة اللي بتشاركنا نفس أفكارنا وقناعتنا.. يعني الموضوع أشبه بجمعية أو نادي ثقافي كبير.. فيه أشياء مشتركة بتجمع معظمنا.. بنصحح أفكارنا مننا فينا.. وبننشر قناعتنا ومبادئنا على الناس عشان يتأكدوا ان لسه في ناس شبههم..

عمر الإسكندراني:بتحب التطوع مع اللاجئين.. ابه هو الدور الفعلي اللي كنت بتقوم به؟ وإيه هو أكتر درس اتعلمته؟

عمر الإسكندراني:لو تقصد اخواتنا السوريين.. واصطلاحاً بيتقال عليهم “لاجئين” كوصف إعلامي يعني.. يمكن مش حابب أتكلم عن مبادرات تخصني على قد ما حابب أتكلم عن إرتباطي بيهم. أنا قربت من المجتمع السوري كتير وكونت صداقات ومعارف.. سمعت حكايات كتير وقصص عن الحرب.. كنت بحاول أواسي قدر الإمكان وأسمع على قد ما أقدر.. كنت بحاول أساعد لو في إيدي مساعدة.. بس كل ده ملوش وزن أو لا يذكر يعني مقارنة بالدور الأساسي اللي اعتبرت نفسي مكلف بيه من اليوم الأول.. وهو اني أكون صوتهم.. أعبر عنهم.. وأتكلم بأسم اللي مش متشاف ولا حد بيتكلم عنه منهم.. اعتبرت نفسي سوري.. وبقيت أفكر وأشوف الأمور من وجهة نظرهم قبل ما أشوفها من وجهة نظري.. أنا مش مؤمن أوي بالقوميات.. أنا مؤمن ان البشر مش بيفرقهم علم ولا راية.. أنا حابب فكرة اني أعتبر السوريين اخواتي واليمنيين اخواتي والعراقيين اخواتي.. حابب فكرة اني أقف تحت علم الإمارات أو الجزائر أو فلسطين.. لكن بالنسبة للسوريين.. فدوري الأساسي الفعلي كان أشبه بمنصة ليهم.. وان كنت بشوف ده دور ضعيف جدا مقارنة بأدوار تانية.. مع ذلك متمسك بدوري ده.. وبعتبر نفسي وجهة أي سوري على منصة التواصل الاجتماعي.. يمكن ربنا يجعلني وسيلة..

: لمتابعة محتوى عمر الإسكندراني

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *