حوار مع أ. نيفين شلبي مشرفة ورشة صناعة الأفلام بالموبايل للأطفال ومدربة الكتابة والإخراج - مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير 2023

صحافة: ندى سالم

تحرير: محمود منسي

تنسيق: خلود نصر

مجلة انفلونسرز توداي:عرفينا أكثر عن دورك في المهرجان وعن ورشة صناعة الأفلام بالموبايل للأطفال، الفكرة جت ازاي والهدف منها؟لأعمال؟

 المخرجة نيفين شلبي: أنا مخرجة ومونتيرة وكاتبة سيناريو ومدربة للأفلام القصيرة والتسجيلية، وبتعاون مع مهرجان الأسكندرية من بدايته من دورته الأولى في أنشطة مختلفة كل سنة. اسم الورشة “ورشة سينما الموبايل للأطفال” والشريحة العمرية الموجه لها الورشة هم الأطفال من سن 10 إلى 15 سنة.
تواصل معايا إدارة المهرجان قبل بداية الدورة السنة دي وكلموني عن رغبتهم في إقابة ورشة لسينما الموبايل للأطفال وطلبوا مني إني أصمم الورشة وأضع المعايير والمنهج والمحتوي الخاص بالورشة والهدف والنتيجة المطلوب الحصول عليها من الأطفال، فوجدت إننا نقسِّم الورشة إلي 3 أجزاء، الأول مخصص للإخراج والكتابة وخلق الفكرة وازاي يتم صياغتها، وجزء تاني مخصص للتصوير والأدوات وكيفية التصوير بالموبايل والتحكم بيه، والجزء الثالث خاص بالمونتاج من خلال استخدام برنامج مونتاج على الموبايل.
بدأنا الورشة بالأمس قبل إفتتاح المهرجان على مدار 3 ساعات منها جزء كبير كان للتعارف مع الأطفال وألعاب ونقاشات عن ازاي ممكن نخلق فكرة ونحكي قصة من خلال طرق مختلفة متعلقة بالتدريب وتشجيع الطفل على إنه يقدر يعبر عن نفسه وعن مشاعره بلا خجل وبطريقة صحيحة، سواء مشاعر حب أو غضب، وعلى سبيل المثال لعبنا لعبة مشهورة جدًا كُنا بنلعبها واحنا صغيرين اسمها “تماثيل الإسكندرية” لأنها تعتمد على التعبيرات ورد الفعل، وأنا دايمًا بفضَّل في ورش الأطفال بالأخص إن يبقى فيها حركة، لأن الطفل بيحب الحركة، فكُنا طول الوقت بنعمل ألعاب وبيطلعوا على المسرح وعلشان كدة صممنا المنهج مع الأطفال على شكل ألعاب في جو من المرح واعتمدنا على تشغيل التفكير والخيال للطفل لأن دة ممتع أكتر ليهم عن إننا ندِّيهم مادة علمية.

مجلة انفلونسرز توداي: الأفلام القصيرة لسة مش بتتمتع بالقدر الكافي من الانتشار وكتير من الناس لسة متعرفش يعني إيه فيلم قصير ودور المهرجان إنه يعرَّف دة للناس، من وجهة نظرك، إيه اللي بينقُص صناعة الفيلم القصير وازاي ممكن يوصل أكتر للناس؟

لمخرجة نيفين شلبي:  الأفلام القصيرة بطبيعتها مش بتتمتع بالجماهيرية والشهرة والتركيز الكبير زي الأفلام الطويلة ودة وضع طبيعي للأفلام القصيرة مش في مصر بس ولكن في العالم كله، والفيلم القصير هو شكل من أشكال الفنون السينمائية ويتمتع بالخصوصية لشريحة معينة من الجمهور زي مثلًا الفن التشكيلي في العالم كله بيهتم به شريحة معينة بس من الجمهور، فدة هو الطبيعي إن يكون فيه فنون موجهة لعامة الجمهور وفنون تانية تتمتع بالخصوصية بشكل كبير وشريحة معينة هي اللي بتهتم بيها وتتذوقها، ومع ذلك بعض الأفلام القصيرة قدرت تحقق مشاهدة وشهرة كبيرة، فأنا معتقدش إن فيه أزمة للفيلم القصير، والأفلام القصيرة بيميزها إنها بتعبَّر عن موضوعات وأفكار معينة صعب التعبير عنها في الأفلام السينمائية الطويلة لأن بعض الأفكار من الأفضل لها أنها تتنفذ كفيلم قصير لأنها لا تحتمل أنها تكون أكتر من كدة، وأنا بعتبر أن الفيلم القصير فرصة للمخرج أو للفنان إنه يعمل شكل مختلف عن الشكل التقليدي للسينما.

مجلة انفلونسرز توداي: مع ظهور المنصات الرقمية اللي بدأت أنها تعرض أفلام قصيرة وأفلام وثائقية، بدأ الجمهور يشاهد الأفلام القصيرة من خلالها وعلى سبيل المثال لما استعانوا بفنانة محبوبة زي سوسن بدر في تقديم سلسلة من الأفلام الوثائقية عن مصر، حققت نسبة مشاهدة عالية، ففي رأيك، ازاي قدرت المنصات تساعد في نشر ثقافة الفيلم القصير؟

 المخرجة نيفين شلبي: مبدأيًا حابة أوضح أن فيه خلط بين الفيلم القصير والفيلم الوثائقي، الفيلم القصير يحكمه مدة زمنية قصيرة لكنه ممكن أن يكون تسجيلي أو وثائقي أو روائي، أما الفيلم الوثائقي زي سلسة الأفلام الوثائقية عن مصر التي تم عرضها مؤخرًا دة فيلم تسجيلي طويل لأن مدتها طويلة مش قصيرة.
في رأيي، تنوع أشكال السينما المغايرة عن الشكل التقليدي كفيلم سينمائي بطولة نجوم معروفين حاجة مهمة جدًا ويحقق نسب مشاهدة عالية جدًا على المنصات وخاصة في فترة الكوفيد بدأت الناس تتوجه للاشتراك في المنصات بشكل كبير علشان مفيش سينما أو وسائل الترفيه فأصبحت المتعة الوحيدة للناس في الفترة دي هي مشاهدة المنصات في البيت، والناس حبِّت الفكرة ومن وقتها استمروا في مشاهدة المنصات كنافذة أساسية، فطبعًا فترة الكوفيد كانت من أهم الأسباب لانتشار فكرة الاشتراك في المنصات مش في العالم الغربي بس لكن في مصر كمان والدول العربية، وأنا متحمسة لفكرة مشاهدة أنواع جديدة من الأفلام على المنصات دي سواء تسجيلية أو قصيرة أو روائية بموضوعات متجددة ومتنوعة غير الشكل التقليدي الكوميدي أو الأكشن المتعارف عليه للأفلام، فوجود المنصات إضافة كويسة جدًا.

مجلة انفلونسرز توداي: بالنسبة للطفل، إيه اللي بتتمنيه يتغيير في ثقافة السينما في مصر؟الانفلونسرز؟

المخرجة نيفين شلبي: أنا نفسي أن يتم تدريس السينما والتصوير الفوتوغرافي كجزء من المنهج الأساسي في التعليم في المدارس الحكومية والخاصة زي اللي بنعمله هنا في الورشة من خلال منهج بسيط كالموسيقى والرسم والألعاب والدين والكيمياء والفيزياء وكل هذه المواد الدراسية، لأن التصوير بشكل عام بقى متاح لكل الأطفال والأهالي بسبب وجود الموبايل والكاميرا بشكل أساسي في حياتهم، في رأيي لو تم تطبيق دة هيساعد على تطوير مهاراتهم وكمان حاجة مهمة جدًا وهو أنهم هيقدروا يقيِّموا المحتوى اللي بيشوفوه على وسائل التواصل الإجتماعي ويحميهم من الوقوع كفريسة لأى محتوى غير لائق وغير مناسب للأطفال ويحميهم من تقليد الألعاب الخطيرة اللي ظهرت مؤخراً وتسببت في حالات وفاه ومخاطر كتيرة، لأن من الصعب إن الأهل يكونوا متواجدين مع الأطفال طول الـ 24 ساعة في حين وجود جهاز الموبايل معاهم طول الوقت وسهولة الدخول على مواقع زي اليوتيوب أو التيكتوك، لأن كل دة أصبح واقع منقدرش نهرب منه، فمهم جدًا إننا نزرع جوّاهم القدرة على تقييم المحتوى وإن الطفل يقدر يحدد هل المحتوى دة لائق ومناسب لعمره ولا لأ، وأنه يعبر عن نفسه بشكل جيد من خلال صورة فوتوغرافية أو فيديو من خلال قصص وإخراج وتمثيل زي بالظبط ما بيعبَّر عن نفسه من خلال الرسم مثلًا.
ومهم جدًا كمان إننا نعلِّم الطفل أخلاقيات التصوير ويعني إيه خصوصية و استأذان أي شخص قبل تصويره وأنه يعرف إيه اللي ممكن يصوَّره وإيه اللي مينفعش يصوَّره، وإيه اللي ممكن يقوله وإيه اللي مينفعش يقوله، لأن الموبايل دلوقتي بقى متاح وسهل جدًا انتهاك خصوصية أي شخص في أي وقت بتصويره من شباك أو في الشارع أو في كافيه، كل دة لازم يكون دور المدرسة بالأساس لأن البيت مش كفاية لأن الأهل ممكن ميكونش عندهم المعلومة والوعي بحاجة زي دي.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *