حوار صحفي | مع الدكتورة
والفنانة جينا سليم(إلتقاء فن التمثيل بعلم النفس)

صحافة: أروى عماد

تحرير: محمود منسي

ولدت الفنانة جينا سليم أو (جورجيتا سافيدس) في القاهرة وهي من أصل يوناني، وهي في الأصل أخصائية علاج نفسي، وحصلت على بكالوريوس الآداب في علم النفس من الجامعة الأمريكية بالقاهرة. إلتحقت بكلية كينجز كوليدج في لندن، حيث درست في المركز القومي للإدمان، معهد الطب النفسي، للحصول على درجة الماجستير في علوم الصحة العامة والإدمان، وبعد ذلك سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على درجة الدكتوراه في الإدارة وعلم النفس المهني من جامعة كاليفورنيا الجنوبية. عملت كعارضة أزياء في الكلية. كما أنها تقدم خدمة تسمى Psych Cinema، والتي تتضمن مساعدة الفنانين من خلال ورش عمل جماعية.. وكتبت كتاب “رحلتي” وعملت كمذيعة.

مجلة انفلونسرز توداي: حلمك من وانتي 12 سنة، أن تكوني ممثلة.. إحكلنا أكتر عن الفتره دي وإيه كان سبب حبك للتمثيل؟

جينا سليم: في الحقيقة أنا حلمي إني أكون ممثلة من وأنا عندي 5 سنين مش 12.. ومعرفش الصراحة اية اللي خلاني أحب حاجة زي كدا، كل اللي أنا فكراه كويس أوي.. إني كنت بحب ألم العيلة كلها وأحب أقلد الممثلين، وأحب أعمل شو قدام الناس كلها وكان بيبقى عندي حب رهيب للفرجة على الفوازير وأقلد الرقصات ل محمد صبحي.. أنا فكراه كويس أوي مسرحية الجوكر، ف أظن إن حلمي وشغفي من وأنا طفلة التمثيل.

مجلة انفلونسرز توداي: من دكتورة لموديل، لكاتبة، لمذيعة وبعدين لممثلة.. رحلتك كانت طويلة ومختلفة ولميانه بالأحداث شركينا حاجة واحده إتعلمتيها من كل فتره من دول.

جينا سليم: أنا ما بطلتش ولا لحاجة فيهم، أنا لسة بمارسهم كلهم.. ما عدا الإذاعة في الوقت الحالي، لكن أنا برتب لحاجة قريب إن كل شغلانة زي ما فيها مميزاتها وحلاوتها ، فيها كمان مشاكلها، وعيوبها.. إن لازم يبقى عندك تصميم، وإرادة، وعزيمة عشان تقدري تعملي أي حاجة.. وطبعا مع كل حاجة فيهم بتنضجي أكتر وبتنمي أكتر وبتكتسبي خبرات أكتر.

مجلة انفلونسرز توداي:كلمينا أكتر عن تجربة الكتابة؛ بالأخص كتاب “رحلتي”، وتجربة المذيعة

جينا سليم: تجربة الكتاب كانت تجربة هايلة بالنسبالي وحسستني بمسؤلية لأن أنا الهدف الأساسي بتاعي لكتابة، كتاب “رحلتي” إني أشارك الناس بقصتي الشخصية.. لأني حسيت فيها رسالة، كنت عايزة أقول للناس إن مش مهم إيه اللي حصلنا ولا احنا مرينا بيه، المهم إن إحنا نختار نكون إيه.. ومهما كانت المطبات والصعوبات وإن مفيش عيب ولا غلط ولا أحكام على التجارب اللي بنمر بيها حتى لو كان الخطأ إحنا اللي عملينه.. ولكن كل تجربة المفروض إنها بتقوي وإنها بتكبر من مثقال شخصيتك
تجربتي كمذيعة كنت مستمتعة جدا جدا جدا في برنامج قعدة ستات.. كنت مستمتعة جدا بالفرصة إني بتعامل مع الناس بشكل مباشر من خلال المداخلات اللي كانت بتحصل وإن أنا بيبقى عندي فرصة إني أحاور وأكلم الناس عن مواضيع مهمة جدا في علم النفس

مجلة انفلونسرز توداي:دراستك فادتك بإيه في مجال التمثيل؟

جينا سليم: التمثيل عموما عبارة عن إننا بتدي روح وحياة لقصة موجودة، حصلت لغيرك أو تكوني إنتي مريتي بيها.. فهي قصة أنا بحكيها. فمجال علم النفس خلاني عندي من الذاكرة الانفعالية وعندي رصيد من القصص وعلم النفس بيساعد إننا نفصص الشخصية والسمات.. والسمات دي تترجم لتصرفات، فيبقى عندك ملكة وتملك من كل أدواتك كممثلة لغه الجسد، طريقة كلامك، نظراتك

مجلة انفلونسرز توداي:  لما ممثل يجيله دور ويتقمصه ده ممكن يأثر عليه نفسيا؟ وإزاي ممكن يتعامل معاها؟

جينا سليم: أه طبعا، وده بيحصل لما الممثل يتقمص الدور وده الممثل اللي بيتبع مدرسة ال ، ساعتها بيتأثر بالدور.. وده حصل معايا شخصيا بالتجربة دي لما عملت روز من حواديت الشانزيلية قعدت شهر ونص بعديها مش عارفة أرج من الشخصية وكنت محتاجة أفكر نفسي إن أنا مش روز وأحاول أرجع تاني لحياتي الطبيعية يوميا تدريجيا

مجلة انفلونسرز توداي:هل عملك كفنانة في الوقت الحالي، قلل عملك كطبيبة نفسية؟

جينا سليم: عملي في التمثيل بيأثر على عملي كطبيبة أيام التصوير بس لكن بقيت الوقت أنا بمارس مهنتي كمعالجة نفسية من 3 إلى 4 مرات في الاسبوع.. وطبعا في اللي تقبل إني بمارس شغفي مهنة التمثيل وفي اللي معرفش يتقبل ده

مجلة انفلونسرز توداي: أول فرصة تمثيل كانت دور في مسلسل “لدينا أقوال أخرى” كلمينا عن الفرصة دي بشكل عام والتجربة دي بشكل خاص

جينا سليم: أنا ساعتها كنت باخد ورشة تمثيل وكنت خايفة جدا أروح أي أوديشن بس زمايلي شجعوني جدا في الورشة وزنه عليا قالوا لازم أروح.. وفعلا رحت عملت أديشن في شركة العدل مع المخرج الكبير أستاذ محمد علي وإقتنع بيا وغير الدور من راجل لست عشا أعمله وبالصدفة الدور كان دور دكتور نفسية.

مجلة انفلونسرز توداي: شاركتي في كذا عمل الفتره الأخيرة بأدوار مختلفة؛ كلمينا عن أقرب الأدوار دي ليكي وإيه الدور اللي نفسك تعمليه؟

جينا سليم: أقرب الأدوار اللي أنا حبتها، هو كان دور شويكار في مسلسل “موسي” وأظن إن الدور ده والمسلسل ده والمخرج الأستاذ محمد سلامة كان ليهم فضل كبير عليا.. لأن الأستاذ محمد ما بخلش عليا بحاجة في المسلسل ده وإداني الحرية المطلقة إن اللي أنا حساة، يطلع مني للشخصية وما عمليش أي حدود ولا رفض أي أفكار
أنا نفسي أعمل أدوار كتير جدا، نفسي أعيد أمجاد نبيلة عبيد.. أتمنى إني أعمل عمل فني زي اللي عملته “أرجوك أعطني هذا الدواء” وأتمنى في يوم أعمل دور كليوباترا؛ ولسه طموحي وأحلامي كتير.

مجلة انفلونسرز توداي:الإنفلونسرز اللي عندهم متابعين كتير وبيحاولوا يكونوا متواجدين طول الوقت؛ هل ده ممكن يكون لي تأثير سلبي عليهم؟ وإزاي ممكن يتعملو معاها؟

جينا سليم:طبعا، أي حاجة زيادة عن حدها بتتقلب ضدها.. فطول ما الإنفولنسرز مركز على الجه اللي شغال عليها أو بيحاول ينور الناس فيها وفي نفس الوقت يكون محافظ على الخصوصية بتاعت حياته في حاجات معينة لأن طبعا في منهم بيشارك الناس بخطواتهم اليومية في كل لحظة.. فالأحسن يكون في شوية خصوصية ويكون في بريك ويكون بي إدارة للوقت بشكل كويس.

مجلة انفلونسرز توداي: من خلال خبرة حضرتك، 3 نصائح لوحد حابب يدخل مجال الفن

جينا سليم: لازم يثقل موهبته وتكون الموهبة موجودة بالعلم، لازم يكون في تدريب، وياخد ورش تمثيل ميستعجلش النجاح، لأن لازم يكون في مثابرة السعي، لازم يسعى وما يتكسفش إنه يسعى.. أبدا

مجلة انفلونسرز توداي: كلمينا أكتر عن أحلامك المستقبلية

جينا سليم: أحلامي كتير جدا، أحب إني أكمل في مجال التمثيل بنجاح وإن ربنا يوفقني في أدوار أقدر أسعد بيها الناس وأيدهم في نفس الوقت، أحب إني أعمل برنامج توعوي عن علم النفس وأمزجه مع التمثيل، وأحب يكون ليا دور فعال في المجتمع بمساعدة الأخرين.. أتمني إني في يوم أقدر أحققها.

مجلة انفلونسرز توداي:من وجهة نظرك؛ إيه هو مقياس النجاح؟

جينا سليم:مقياس النجاح بالنسبة ليا، عدد الناس اللي أنا بساعدهم وبسعدهم كل ما العدد يذيد كل ما ده يكون نجاح أكتر مش مهم نوع المساعدة مش مهم نوع التأثير إنما كل ما نقدر نوصل لناس أكتر بالمساعدة ليهم وإن يكون ليك دور فعال في إسعدهم كل ما ده كان نجاح.

:لمتابعة جينا

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *