رجل في مصر والتانية في اليونان.. وإمتدت بعدها الخطوات لتونس والأردن والإمارات وآسيا، وبلاد ومغامرات كتير، بولا سالم بلوجر مصري / يوناني الأصل صاحب Opa Café بالإسكندرية، بدأ رحلته بالتصوير ثم إنطلق تجاه إعداد المحتوى بمختلف أنواعه، ومن هواياته المميزة السفر وده هيكون موضوع حوارنا معاه النهاردة.. انفلونسرز توداي هتاخدكم جولة بين سفرياته ودي هتكون أول رحلة بدون فيزا أو باسبور، أعزائي القُراء، أربطوا الأحزمة!
مجلة انفلونسرز توداي: تجربة السفر بتعني لك ايه؟
بولا سالم: أنا بحب التصوير وبحب أدون وبحب أستكشف وأعرف عن الأماكن والناس والثقافات وأجرب وأتكلم عن كل حاجة فالسفر جمعلي كل الحاجات دي. فبإحتصار تجربة السفر بتعني ليا كل حاجة بحبها.
مجلة انفلونسرز توداي: شايف السفر رفاهية للمتعة ولا تجربة لازم كلنا نخوضها؟
يولا سالم: أنا بشوف ان أوليتنا بتختلف عن كل حد والتاني وكل حد بيتبسط بطريقة مختلفة. يعني مثلا ممكن جدا حد بيتبسط بالقعدة في البيت وحد تاني بأكلة حلوة وحد تالت بالسفر فأنا مع كل حد يعمل اللي بيبسطوا من غير ما يفرض على حد طريقته في الإنبساط.
يعني السفر من زي ما قولت مصدر سعادة ليا، بس ممكن جدا لغيري لا! بس عن نفسي بشوف ان السفر بيحقق ليا الحاجات اللي بتبسطني وبتخليني مرتاح ومبسوط فبعملها وماحدش يقدر يحكم على حاجة من غير ما يجربها فلو حد عايز يجرب ده يعمله طبعا وبتمنى الناس كلها تلاقي سعادتها وراحة بالها في الحاجات اللي بتحبها.
مجلة انفلونسرز توداي: ليه قررت تشارك الناس سفرياتك عن طريق الفيدوهات أو ال vlogs.. عاوز تقولهم ايه أو ايه “القيمة” اللي عاوز تشاركها معاهم؟
بولا سالم: أولاً علشان السفر مكلف فعلا حتى لما بكون مدعو من وزارات السياحة للبلاد اللي بروحها وبيكونوا متكفلين تقريبا بكل المصاريف بكون برضه محتاج يبقى معايا فلوسي الخاصة فالڤلوجز بتكون مصدر دخل بالنسبالي.
ثانياً علشان بحب أشارك الناس في العادي بيومياتي وإهتماماتي المختلفة ومن ضمنها السفر وبكون مبسوط لما بروح بلد أو بجرب حاجة وبشاركها وبلاقي بعد كدة كذا حد كاتبلي أو باعتلي انوا راح وجرب بنفسه واتبسط! ومش لازم تكون التجربة اللي بشاركها في بلد تانية أوقات كتيرة بحب أشارك الناس وأقولهم على أماكن فعلا في مصر حلوة وتستحق الزيارة زي سيوة والأقصر والفيوم وأماكن تانية كتيرة.
مجلة انفلونسرز توداي: ايه الحاجات اللي كنت تتمنى حد ينصحك بيها قبل ما تبدأ تجربة السفر؟
بولا سالم: بصراحة مافيش علشان أنا شخصية للأسف ما بحبش النصايح وبحب أجرب الحاجة وأعيش التجربة بنفسي! بدليل ان ناس كتيرة كانت بتنصح الناس ما يروحوش باريس ولما روحت اتبسطت جدا وعاجبتني. فأنا أحب أسمع تجربة غيري بس ما بمشيش بنصايحه وبجرب بنفسي.
مجلة انفلونسرز توداي: احكيلنا شعورك عند وصولك على أرض جديدة غريبة عليك أول مرة؟
بولا سالم: بحب أوي منظر البلد وإحنا داخلين عليها من شباك الطيارة وبكون متحمس جدا ومبسوط زي العيال الصغيرة كدة، وأكتر مرحلة مملة بالنسبالي وما بحبهاش لما بكون في المطار مستني الشنط بكون عايز أنجز وأطلع بقا من المطار علشان تبدأ رحلتي وتجربتي للبلد اللي وصلتلها.
مجلة انفلونسرز توداي: شاركنا حاجات اتعلمتها من خلال سفرياتك الكتير.
بولا سالم: اتعلمت ان مقارنش أي بلد ببلد تانية وإن كل بلد ومدينة وجزيرة بيكون ليها ثقافتها فأنا لازم أحترم ثقافة المكان اللي أنا فيه وما أحكمش عليها وما قارنش ده بتجربة تانية.. زي الأكل مثلا ممكن تاكلوا نفس الأكلة بس بتكون مش زي الأكلة اللي أكلتيها عند جارتك أو صحبتك أو قرايبك.. فكل بلاد العالم بالنسبالي ثقافتها وجمالها مختلف عن التانين وده المهم والمميز عندي.. بحب أستمتع بكل مكان من غير أحكام مسبقة ومن غير مقارنة.
مجلة انفلونسرز توداي: لو كنت أحد المسؤولين.. هتضيف ايه عشان تخلي السفر تجربة أسهل ومتاحة للكل؟
بولا سالم: لازم يبقى في وسائل مختلفة وسهلة لكل المستويات يعني يبقى فيه فنادق 7 نجوم وتخييم وهوستيلز، ويبقى فيه وسائل نقل متاحة من المترو للتاكسي للأتوبيسات، علشان أقدر أستقطب كل أنواع السياحة والسفر.. لأن فيه فرق بين كلمة سائح ومسافر.
والأهم من ده كله ان أزود الوعي عند الشعب عن أهمية السياحة والسفر وإزاي انه مصدر مهم للبلد وان فيه بلاد كتيرة إقتصادها مرتبط بالسياحة زي اليونان وفرنسا وكوبا وغيرهم كتير!
مجلة انفلونسرز توداي: هل حاسس ان شخصيتك إختلفت بعد كذا رحلة ولا زي أول مرة؟
بولا سالم: هو أكيد شخصيتي اتغيرت بس مش من الرحلات بس ده بيكون من التجارب والمواقف الحياتية اللي بنقابلها كل يوم واكيد أنا مش نفس الشخصية بتاعة السنة اللي فاتت.
أنا مقتنع إن كل حاجة في حياتنا بتتغير من أول فصول السنة والليل والنهار وإمبارح والنهاردة وبكرة وإحنا كمان بنتغير وبحاول دايما ان أتغير للأحسن على قد ما أقدر.
مجلة
انفلونسرز توداي: أتعرضت قبل كده لموقف سيئ خلال إحدى سفرياتك؟
بولا سالم: نسيت الباسبور بتاعي وأنا مسافر وإكتشفت ده قبلها بكام ساعة بس الحمدلله لحقت أرجع للإسكندرية أخد الباسبور وأرجع على القاهرة تاني في ساعتها.
والحاجة التانية ان بيبقى عندي توتر من المطارات ماعرفش ليه فبيجيلي نوبة توتر وقلق وأنا في المطار وده بيخلي بطني تكركب لحد ما أخلص الإجراءات وأعدي الجوازات فبحس بعدها إن خلاص كله تمام دلوقتي.
مجلة انفلونسرز توداي: من خلال تعاملك مع ناس وثقافات مختلفة هل لقيت قاسم مشترك بينا كبشر ولا كل مكان مختلف تماما بناسه وطباعه؟
بولا سالم: طبعا كل مكان مختلف إحنا لو بصينا مثلا على مصر هتلاقي كل محافظة عندها الطابع المختلف ومميزة عن غيرها.. ده لو بصينا على العمارة اللي ساكنين فيها هتلاقي كل بيت مختلف!
والإختلاف ده بالنسبالي حاجة حلوة جدا.. وزي ما قولت كل اللي علينا إننا نحترم الإختلاف ده ونتقبل منه اللي يمشي مع عادتنا وحياتنا واللي مش ماشي مع توجهاتنا نحترمه، من الآخر نفرفش وننبسط ونستمتع علشان الحياة بنعيشها مرة واحدة بس.. فنعيشها وإحنا مبسوطين ومرتاحينمجلة انفلونسرز توداي: هل في مرة شوفت حاجة في مكان زُرته (عادة / تقليد/ إحتفال/ مكان ) وكان نفسك يكون موجود منه في مصر.. وليه؟
بولا سالم: أه طبعا، في اليونان تقريبا كل جزيرة بيبقى
عندها مهرجان خاص بيها زي مثلا جزيرة إيجينا أو (أجانيطس) عندهم مهرجان الفسدق لأن الجزيرة مشهورة بزراعة الفسدق فا بيبقى
مهرجان على كذا يوم بيعرضوا فيه منتجاتهم وإحتفالات ثقافية ومعارض فنية وأغاني ورقص
في الشوارع.. فتخيلوا لو كل محافظة عندنا في مصر يبقى عندها مهرجان خاص بيها!!
هيشجع ده إن الناس اللي من
البلد أولا إنها تزور المحافظة دي، وثانياً الأجانب إنهم يجوا يعيشوا التجربة دي.
فلازم يبقى عندنا تنظيم
حلو يبين ده وأظن بيحصل بالفعل في مصر زي مهرجان المانجو في الإسماعيلية ومهرجان التمور في سيوة ومولد السيدة زينب في القاهرة.
حتى لما كنت في تونس واحد
من محبين السفر عرفت انه هيجي مصر مخصوص في رمضان علشان يحضر أطول مائدة إفطار اللي بتتعمل كل سنة في حي المطرية!
بس اللي أقصده ان أهو
ممكن جدا الحاجات دي فعلا تأثر مع الناس وتخليهم عايزين يجوا فعلا، فالدعاية
والإعلام ودور المؤثرين والانفلونسرز مهم جدا جدا جدا علشان الناس كلها تعرف عنها.
مجلة انفلونسرز توداي: ايه أكتر جزء بحبه وممتع بالنسبالك في عمليه السفر ككل؟
بولا سالم: بالنسبة لي لما بذاكر البلد اللي رايحها وأبتدي أدور بنفسي على المعلومات وأعمل بحث عنها وأكتب الأفكار بكون مبسوط أوي وأنا بعمل ده.
مجلة
انفلونسرز توداي: ايه المحفز اللي بيخليك تقوم تحضر شنطك وتقول
يلا أنا مسافر؟
بولا سالم: لما بروح مكان أكون شوفت صورة أو فيلم عنه أو ڤلوج (مدونة مرئية) حد كان عامله وأشوفه بنفسي بكون سعيد وممتن باللحظة دي جدا.
مجلة انفلونسرز توداي: سمعنا أن كتير من رحلاتك كانت بالتعاون مع وزارات مش بس رحلات شخصية.. احكيلنا عنهم؟
بولا سالم: أنا تعاملت مع وزارات سياحية كتيرة وأول تعاون كان مع وزارة سياحة إندونيسيا وقعدت هناك إسبوعين لفيت فيهم مدن وجزر كتيرة
ووزارة سياحة دبي (دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي) اتعاونت معاهم حوالي 5 مرات.
ووزارة سياحة الأردن (وزارة السياحة والآثار الأردنية) زورتها مرتين وشفت مدن كتيرة وأماكن سياحية جميلة.
وطبعا وزارة سياحة مصر (وزارة السياحة والآثار المصرية) وكان ليا الشرف والفخر ان إتعاونت معاهم أكتر من مرة وشفت أعظم وأجمل الأماكن في مصر من شمالها لجنوبها وشرقها لغربها.
وطبعا تعاونت مع شركات الطيران وروحت إيطاليا وفرنسا وأمريكا وألمانيا وأخيرا مع وزارة سياحة تونس (وزارة السياحة والصناعات التقليدية التونسية).
فلحد دلوقتي أنا كدة تقريبا روحت ل 11 بلد منهم 5 دول عربية زي مصر ودبي والبحرين وتونس والأردن وأتمنى طبعا أزور بلاد أكتر وأكتر