حوار مع محمد أسامة مخرج فيلم "بعد حين" من الفائزين بمهرجان الأسكندرية للفيلم القصير في دورته التاسعة

صحافة: مريم شومان

تحرير: محمود منسي

تنسيق: خلود نصر

المخرج محمد أسامة حصل على البكالوريوس من معهد السينما قسم الإخراج السينمائي. شارك فيلمه “بعد حين” في الدورة التاسعة من مهرجان الأسكندرية الدولي للأفلام القصيرة وحصد جائزة النقاد (جائزة دكتور شريف حتاتة) وجائزة هيباتيا الفضية عن جدارة. وأشاد الجميع بالفكرة الجريئة التي ناقشها الفيلم. قدم أيضا أكثر من 5 أفلام قصيرة وتم قبول فيلمه القصير (مع أطيب تمنياتنا بالنجاح والتوفيق) في ملتقى الأفلام السينمائية القصيرة الذي تم عرضه في دار الأوبرا مطلع عام 2022.

مجلة انفلونسرز توداي: الفن يعتبر من أهم وسائل التواصل بين الحضارات والشعوب المختلفة، هل تعتقد أن الفن في مصر قادر يقوم بالدور ده؟

المخرج محمد أسامة: حالياً لا لأن كتير من الأفلام اللي موجودة دلوقتي تجارية أكتر يعني فكرة إننا نعمل فيلم بيناقش قضية معينة وبيتمرد على المجتمع أو الواقع عموماً ممكن تبقى صعبة شوية في الوقت الحالي. وعلشان كده احنا بنحاول إننا نعبر عن نفسنا أكتر في الأفلام القصيرة.

مجلة انفلونسرز توداي:

 تفتكر المشكلة في الأفكار اللي بتتناولها الأفلام؟

المخرج محمد أسامة: هي الفكرة إنه مفيش تنوع في الأفكار يعني مثلاً اغلب الأفلام هتلاقيها light comedy, romantic comedy, light drama لكن فين وفين لما نشوف فيلم مصري في مهرجان. يعني آخر فيلم شوفته وعجبني جداً كان فيلم “أبو صدام” اللي الفنان محمد ممدوح أخد عنه جائزة في مهرجان القاهرة من سنتين، وكان فيه كمان فيلم “ريش” بس هل بقى الجمهور شافه هل اتعرض في السينما؟ فهي الفكرة مش في نوع الفيلم لكن الفكرة إنه مفيش تنوع في الأفلام علشان ترضي كل الجمهور بإختلاف أذواقهم.

مجلة انفلونسرز توداي:  هل تفضل الأفلام الواقعية ولا الأفلام اللي بتجمل الواقع؟

 

المخرج محمد أسامة: هي رؤية مخرج يعني لو أنا عايز أجمل الواقع فأنا أقدر أعمل كده بس أنا عن نفسي بحب أتكلم عن الواقع أكتر لأنه أي حد ممكن يعمل حاجة حلوة لكن مش أي حد يقدر يعبر عن فكرة شغلاه وتوصل للناس بالشكل المطلوب فأنا أفضل الأفلام الواقعية أكتر.

مجلة انفلونسرز توداي: طبعا بعد النجاح الكبير اللي حققه فيلم “بعد حين” اللي اتعرض في مهرجان الأسكندرية للأفلام القصيرة ممكن توصف لنا احساسك بالنجاح ده وهل كنت متوقعه؟

المخرج محمد أسامة: مكنتش متوقع أي حاجة خالص أنا بس كنت مبسوط إن فيلمي بيتعرض في السينما والناس بتتفرج عليه هناك وده كان أهم حاجة بالنسبة لي، وإني بشارك اللي جوايا من مشاعر وأحاسيس مع ناس كتير.

مجلة انفلونسرز توداي: طبعا بعد النجاح الكبير اللي حققه فيلم “بعد حين” اللي اتعرض في مهرجان الأسكندرية للأفلام القصيرة ممكن توصف لنا احساسك بالنجاح ده وهل كنت متوقعه؟

المخرج محمد أسامة: مكنتش متوقع أي حاجة خالص أنا بس كنت مبسوط إن فيلمي بيتعرض في السينما والناس بتتفرج عليه هناك وده كان أهم حاجة بالنسبة لي وإني بشارك اللي جوايا من مشاعر وأحاسيس مع ناس كتير.

مجلة انفلونسرز توداي: 

ممكن تحكي لنا عن الصعوبات اللي واجهتك خلال تصوير الفيلم..

المخرج محمد أسامة: طبعا كان فيه صعوبات مادية كتير لإن إحنا في الأول وفي الآخر طلبة وعايزين نتخرج ونعمل مشروع التخرج فطبعا كان صعب جداً إن احنا ندور على حد يدعمنا. بس كان فيه ناس كتير مقللة من أجورها زي العمال مثلاً بس الموضوع كان صعب. فكرة إننا شباب وبنشتغل غير برضوا لما تبقى شركة إنتاج. فهي كانت تجربة جديدة علينا لأن احنا قبل كده كنا بنعمل مشاريع صغيرة علشان ننجح في المواد وكده لكن ده أول فيلم نصور في أماكن منعرفهاش لكن في النهاية كانت تجربة مميزة جداً.

مجلة انفلونسرز توداي: تفتكر الأفلام القصيرة هيبقى لها دور أكبر في السينما الفترة اللي جاية؟

المخرج محمد أسامة: حالياً اعتقد اه لأنه الأفلام الطويلة اللي بتتعرض في السينما ابتدت تقل بشكل كبير. يعني مثلاً المخرج محمد ياسين آخر فيلم عمله كان سنة 2016. الأستاذ داوود عبد السيد، الأستاذ يسري نصر الله كل المخرجين الكبار بقوا مقلين في أعمالهم. فممكن في الفترة دي تبدأ الأفلام القصيرة تنتشر شوية بالذات كمان إن تكلفتها أقل. وأنا أتمنى إن إنتاج الأفلام عموما سواء كانت أفلام قصيرة أو طويلة يزيد. يعني نفسي ألاقي 10 أفلام مثلاً في السينما في نفس الوقت.

مجلة انفلونسرز توداي: مثلاً في الخمسينات والستينات كان فيه أفلام كتير جداً وكلها بتناقش قضايا وأفكار مهمة تفتكر ايه اللي اتغير دلوقتي؟

المخرج محمد أسامة: الظروف الاقتصادية اللي احنا فيها دلوقتي مش أحسن حاجة وفيه حاجة كمان طبعا وهي الرقابة لأنها بتقرر الفيلم ده يتعرض ولا لأ وممكن تقرر حذف بعض مشاهد الفيلم بس أنا شايف إنه دور الرقابة هو إنها تحدد السن المناسب اللي يقدر يحضر الفيلم ده. إنما لما نقرر حذف مشاهد معينة من الفيلم فكده احنا لغينا فكرة الفن لأن الفن أصلاً تمرد إيجابي على الواقع اللي احنا بنعيشه. 

مجلة انفلونسرز توداي: تفتكر ايه اللي بينقص الفيلم القصير علشان يبقى له شعبية قد الأفلام الطويلة؟

المخرج محمد أسامة: هي الفكرة بس إن الثقافة تبقى موجوده أكتر عند الناس. يعني فكرة إني أنزل علشان أشوف فيلم في مهرجان وده كان موجود فعلاً في مهرجان الأسكندرية للأفلام القصيرة، فيه ناس كتير راحت فعلاً تتفرج على الأفلام القصيرة اللي شاركت في المهرجان بس طبعا مش كل الناس لسة الفكرة محتاجة تنتشر أكثر بين الناس ممكن بقى عن طريق السوشيال ميديا أو الإعلانات وكدة هي الفكرة بس محتاجة دعايا أكتر.

مجلة انفلونسرز توداي: ايه خططك المستقبلية للفترة اللي جاية؟

 

المخرج محمد أسامة: أنا حالياً بحاول أكتب سيناريو جديد بس لسة في مرحلة الكتابة الأولى هو فيلم قصير برضوا وهبتدي أشتغل عليه بس معرفش بقى ممكن أدور على جهات انتاج ولا ايه اللي هيحصل بس أكيد بعد الجوائز والنجاح اللي حققه الفيلم ممكن حد يصدق إني عندي طاقة وموهبة ومجهود أقدر أقدمه.

مجلة انفلونسرز توداي: هل ناوي تعمل أفلام روائية طويلة ولا تفضل الافلام القصيرة أكتر؟

 

 

المخرج محمد أسامة: أتمنى طبعاً هو الموضوع بيعتمد أكتر على الحدوتة نفسها هل تستحمل إنها تبقى فيلم طويل ولا تبقى فيلم قصير أحسن. فسواء كان فيلم قصير أو طويل فالإتنين بالنسبة لي أمتع حاجة لأني في الأول وفي الآخر مخرج والمهم بالنسبة ليا إني أعبر عن اللي جوايا.

مجلة انفلونسرز توداي: مين أكبر داعم ليك؟

المخرج محمد أسامة: والدي ووالدتي طبعاً. والدي منتج في الفيلم ووالدتي مثلت معايا مشهد في الفيلم فأنا بجد بشكرهم من كل قلبي علشان هما مش بس دعموني مادياً لكنهم دعموني معنوياً برضوا وده بالنسبة لي أهم وأكبر بكتير فشكراً ليهم بجد بحبكم أوي.

مجلة انفلونسرز توداي: 

ألف مبروك نجاحاتك ونجاح فريق عملك في المهرجان، وفي انتظار أعمالك الإبداعية الجديدة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *